لينا عربيات - تضاربت المشاعر وأصبح الحلم حقيقة عند فوزية عمران 33 عاما بعد رؤية اطفالها التوائم الاربعة لاول مرة، بعد مضي عشر سنوات على زواجها بدون اولاد .
ميار ،هزار ،مرام ،عبد الرحمن أربعة ابناء ساهم تطور طب الاخصاب والانابيب في الاردن في تحقيق حلم ام حلمت بضم طفل واحد لتجد أن الله عز وجل قد مّن عليها بأربعة من الأبناء مرة واحدة.
تقول الليبية أم عبد الرحمن :»عند سماعي عن تطور طب الاخصاب والانابيب بالاردن، بحيث بات الاردنيون من الرواد في المجال الطبي جاءت الفكرة وتراقص الحلم بانجاب طفل رغم بعد المسافة بين ليبيا الى الاردن ورغم التكلفة المادية «.
الحلم أصبح حقيقة
وأضافت : « الحلم تحقق واصبح واقعا وقدمت الى الاردن حيث تم اجراء الفحوصات الطبية لي وتبين ان سبب التأخر بالحمل ناجم عن بطانة الرحم المهاجرة، وهو أمر كنت اجهلة ومع العلاج والاشراف الطبي تمت زراعة اربعة اجنة بواسطة الانابيب وطلب الطبيب مني اجهاض احد الاجنة لضمان الثبات للاجنة الثلاثة الباقية الا ان رغبتي بالانجاب جعلت اصراري اقوى للابقاء على كافة ابنائي».
وتابعت :» عند دخولي الشهر الثامن عانيت من تسمم بالحمل ما اضطر الطاقم الطبي بمستشفى هبة للولادة والعقم لاجراء عملية ولادة ، لانقاذي وانقاذ اطفالي وكانت هبة الله ترجمة لاسم مستشفى هبة الذي ساهم باعطائي اربعة ابناء بفضل الرعاية الطبية المتطورة «.
الأمل لم ينقطع من قلبي
ولا تقل فرحة فوزية عن فرحة الليبية احلام مسعود 29 عاما بعد وضع توائمها الثلاثة بمستشفى هبة للولادة والعقم وتصف «رغم زواجي الذي دام خمس سنوات ودون انجابي للاطفال الا ان الامل لم ينقطع من قلبي ومن روحي وعند سماعي عمّا وصل اليه طب الاخصاب والانابيب بالاردن تجدد الامل ووصل لمستويات عليا وعانق القلب السماء.
وتضيف «قدمت للشقيق الاردن واجريت الفحوصات الطبية وتمت زراعة ثلاثة اجنة واستمر الحمل بدون مشاكل بفضل الرعاية الطبية المتميزة ، وتحقق الحلم وجاء ابنائي الثلاثة -ولدان وبنت الى دنياي لتلوين القلب المفطر.
وبإحساس امرأة محرومة من نعمة الانجاب لمدة خمس سنوات ، ترى ابناءها لاول مرة تصف احلام «عند رؤيتي ابنائي لاول مرة تفاجأت وارتعشت وبكيت من شدة التأثر، وكان احساسا ولا اجمل ولا احلى وهممت ان اقبل الطاقم الطبي من شدة الفرح متمنية دوام التقدم والازدهار لكافة الطواقم الطبية بالاردن».
المستحيل يتحقق
يقول اخصائي العقم والانابيب الدكتور هلال ابو غوش: «نفخر بالانجاز الطبي ونهديه الى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني فهو السبّاق دائما لاعلاء الوطن عاليا ، مؤكدا على ان ما وصل اليه الطب بهذا الاختصاص لهو دليل على جدية الاردنيين لجعل المستحيل يتحقق.
ولا يقل تطور الرعاية الطبية الخاصة باطفال الانابيب بعد الولادة اهمية عن المساهمة في رؤيتهم للنور حيث يؤكد د .هلال ان الرعاية الطبية وصلت في الاردن الى مستويات تضع الجميع في مقدمة الدول العربية والعديد من الدول العالمية بفضل خبرة الاطباء وجهودهم وبفضل التقنيات المتوفرة بالعديد من مستشفيات البلاد.
ويقول المدير الطبي بمستشفى هبة الدكتور نذير الهنداوي ،من الكادر المشرف على عملية ولادة الليبية فوزية :» ان المريضة جاءت للمستشفى بحالة طارئة وتعاني من تسمم بالحمل وحالتها العامة خطرة لان وظائف الكلى والكبد معرضة لبداية فشل بعملها ، ونتيجة الخبرة الطبية تمت معالجة المريضة واجراء عملية قيصرية انقذت السيدة واطفالها الاربعة . وتقول اخصائية الاطفال حديثي الاولادة الدكتورة وفاء حمودة المشرفة على التوائم الاربعة بالتعاون مع الدكتورة سهاد يعيش ان:» المتابعة الحثيثة للاطفال الاربعة بعد الولادة نقلتهم من مرحلة الخطر لمرحلة الاستقرار الطبي» .
الوليد الرضيع « عبد الرحمن «احد التوائم الاربعة كان يعاني من تشوه خلقي في الامعاء عند الولادة وبعد ساعة واحدة من ولادته تم اجراء عملية للطفل لارجاع امعائه التي كانت خارج البطن للداخل وتكللت العملية بالنجاح واستقرت الحالة بفضل الرعاية الطبية.